آخر الأخبارأخبار محلية

‏الفوضى في لبنان خط أحمر… حزب الله المُستفيد الاول والأخير

لا تزال التهدئة في لبنان خياراً وقراراً إقليمياً ودولياً بالرغم من كل الأحداث التي فرضت نفسها في الأشهر الأخيرة وتحديداً منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الاول الفائت وحتى اليوم، إذ ان هذه المعركة ادت بشكل لا يقبل الشك إلى وضع لبنان للمرة الأولى منذ سنوات طويلة على فوهة بركان. 

معركة “طوفان الأقصى” الذي تدخل بها “حزب الله” عبر جبهة إسناد في جنوب لبنان باتت اليوم تشكل خطراً حقيقياً وتقترب بشكل تدريجي من التوسّع والتدحرج نحو حرب مع لبنان أو ربما حرب إقليمية، إذ لا شيء يستطيع ضمان الاستقرار في ظلّ اندلاع النيران بشكل متفاوت بين ساحة وأخرى في المنطقة بشكل عام من اليمن حتى فلسطين.

هذا الامر يطرح سؤالاً حول ما إذا كان لا يزال لبنان حاجة أمنية لكل الدول ام لا، والذي تُجيب عنه مصادر أمنية مطلعة اعتبرت أن هذا البلد الصغير لا يزال أمنه بحدّ ذاته مطلباً مُلحاً، حيث أن كل الجهود الخارجية والمحلية تعمل وفق مسار واحد وهو عدم السماح بتفلت الامور، وذلك لعدة أسباب اولها واهمها النزوح السوري في لبنان، اذ ان التفلت الامني من شأنه أن يؤدي لنزوح هؤلاء إلى الدول المجاورة، والى اوروبا تحديداً، الأمر الذي يشكّل خطورة للمجتمعات الاوروبية بحسب ما وصفت بعض قيادات هذه الدول في مرحلة فائتة.

‏وتقول المصادر أيضاً بأن الفوضى والانفلات الأمني في الداخل اللبناني سيصبّ في مصلحة “حزب الله” الذي يستطيع الاستفادة منه لأنه الأقدر على احتوائه نظراً لحجم سيطرته الأمنية على مناطقه، في حين أن المناطق الاخرى ستعيش انهياراً وتآكُلاً كبيراً على المستوى الامني والاقتصادي، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة الاميركية لانه سيؤدي إلى خروج كل القوى السياسية من هذه الفوضى منهكة ضعيفة في حين أن”حزب الله” سيخرج منها قوياً أو بالحد الأدنى أقوى بكثير من باقي الاطراف.

‏ومن هُنا تعتبر المصادر بأن كل هذه الأمور وغيرها ومنها المرتبط بأمن إسرائيل وعدم الرغبة بتفلّت الأمور بشكل كامل ما سيضر اسرائيل ويستنزفها اكثر من ما هي مُستنزفة في غزة، جعل منها مؤشراً الى أن ثمة  قرار وضغط اوروبي وأميركي على وجه التحديد ومساعٍ عربية لمنع الانجرار إلى حرب كبرى او الى فوضى داخلية وهذا أمر، بحسب المصادر، تحسمه اوساط ديبلوماسية في مجمل لقاءاتها.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى