آخر الأخبارأخبار محلية

التحالف حسم…”ويبقى الاخراج”

سواء أُعلن عنه ام لم يعلن، فان التحالف الانتخابي بين “التيار الوطني الحر” من جهة وحزب الله من جهة اخرى، قد حسم، الامر الذي يعني، بشكل او بآخر التحالف مع حركة امل في عدد لا بأس به من الدوائر الانتخابية وهو امر سيجد “التيار”صعوبة كبيرة في اقناع القاعدة العونية به في المرحلة المقبلة.

 

خلال الايام الماضية جرى الاتفاق النهائي بين الحليفين على خوض الانتخابات سويا في الغالبية العظمى من الدوائر، ليبقى النقاش في تفاصيل التحالف في هذه الدائرة او تلك وكيفية توزيع الاصوات التفضيلية مثلا او ضم هذه الشخصية الى اللائحة.

 

في المرحلة الماضية نفى “التيار الوطني الحر” مرارا وتكرارا مسألة التحالف مع “امل”، وقال ان التحالف مع “حزب الله” لم يحسم بعد فكيف التحالف مع “الحركة”؟ لكن الواقع يقول غير ذلك اذا ان الخوض بالتفاصيل بين “امل والتيار والحزب” بات وجبة يومية للمشاورات بينهما والتي ترتبط بترتيب الواقع الانتخابي.

 

قد لا يكون “التيار” قرر التحالف مع “امل” بملء ارادته لكن واقعه الشعبي والانتخابي يفرض عليه تقديم تنازلات جدية في السياسة لان خوض الانتخابات بالتحالف مع الثنائي الشيعي سيؤمن له الفوز بعدد كبير من المقاعد النيابية التي لن تكون متاحة في حال خاص الانتخابات منفردا.

 

بحسب مصادر مطلعة فإن “التيار” سيعمل خلال المرحلة القليلة المقبلة على تظهير تحالفاته مع الثنائي والى اقناع القاعدة الحزبية العونية اولا بها ومن ثم البيئة الواسعة ا”التيار”، لانه يرغب بأن يتجنب الخسائر الشعبية التي ستنتج عن الترشح في لائحة واحدة مع “امل“.

 

لا يبدو ان التحالف المتجدد بين “الثنائي” و”التيار الوطني الحر” سيقتصر على الانتخابات، اذ ان جهود حزب الله تصب حاليا في اعادة توحيد “قوى الثامن من اذار” وحل خلافاتهم والوصول فيما بينهم الى تفاهمات مشتركة لتجنب ما حصل بعد الفوز بالانتخابات النيابية عام ٢٠١٨، وهذا سينطبق حتما على” التيار” و” حركة امل“.

 

طرح رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ما يمكن وصفه بالبرنامج الانتخابيل” التيار” وهو مليء بالايحاءات السياسية التي تغمز من قناة النظام السياسي اللبناني والرغبة بتعديله وربما تغييره، فهل يكون هذا التوجه هو الراعي لتمتين التحالف مع ٨ اذار؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى