آخر الأخبارأخبار دولية

مقابلات إعلامية واستراتيجيات مختلفة لماكرون ولوبان لاستقطاب الناخبين


نشرت في: 15/04/2022 – 21:27

يحضر المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان بقوة إعلاميا، إذ شارك الطرفان في مقابلات مختلفة الجمعة في محاولة لاستقطاب الناخبين. وخصص ماكرون وقتا أكبر لحملة الجولة الثانية، بعكس الجولة الأولى حين اكتفى بتجمع انتخابي وحيد مع زيارات قليلة على الأرض. من جانبها، تحاول لوبان التركيز على زيارة بلدات صغيرة في “فرنسا المنسيين” وعلى مسألة القدرة الشرائية. كما “تريد أن تجعل الناس ينسون من هو التجمع الوطني” اليميني المتطرف. 

تتسم المواجهة بين إيمانويل ماكرون ومنافسته في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان الجمعة بطابع إعلامي، بعد انطلاق الحملة للجولة الثانية مع نزول الرئيس المنتهية ولايته على الأرض فيما تسعى مرشحة اليمين المتطرف إلى اثبات أنها مؤهلة للحكم.

فبعد تجمعها الانتخابي الرئيسي الأول منذ الدورة الأولى مساء الخميس في أفينيون في جنوب فرنسا، شاركت مرشحة التجمع الوطني اليميني المتطرف الجمعة في برامج صباحية محلية قبل أن تقوم بجولة في المنطقة.

من جهته، حل الرئيس المنتهية ولايته الذي زار لوهافر الخميس في شمال البلاد وركز على المسائل البيئية، ضيفا على إذاعة فرانس إينفو مدة ساعة في فترة قبل الظهر قبل أن ينتقل إلى محطة “فرانس 2” مساء.

وعلى بعد تسعة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يحافظ ماكرون على تقدمه في استطلاعات الرأي.

ويستمر الغموض حول نسبة المشاركة خصوصا وكيفية تصويت الناخبين الذين أيدوا مرشح “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون (يسار راديكالي) وبلغت نسبتهم 21,95 %.

يذكر أن حملة ماكرون في الدورة الثانية مختلفة عن حملة الجولة الأولى التي جرت في ظل حرب أوكرانيا التي استحوذت على جهوده الدبلوماسية، وقد اكتفى حينها بتجمع انتخابي وحيد مع زيارات قليلة على الأرض، ورفض الانخراط في نقاشات مع المرشحين الـ11 الآخرين ما أثار غضب خصومه.

لكن مع بدء حملة الجولة الثانية مطلع الأسبوع، خفف إيمانويل ماكرون بشكل كبير نشاطاته الدبلوماسية الخارجية. وأكثر من زياراته على الأرض مع لقاءات ومبادلات حادة أحيانا خلال اختلاطه بالجموع.

“تحسين الصورة”

وكان اللافت أيضا تغيير اللهجة والوتيرة المعتمدة من قبل مارين لوبن التي كانت قبل أسابيع قليلة تشن حملة خافتة، مع التركيز على زيارة بلدات صغيرة في “فرنسا المنسيين” وعلى مسألة القدرة الشرائية.

وتركت التصريحات الأكثر تطرفا حول الهجرة إلى منافسها في صفوف اليمين المتطرف إريك زمور، محاولة تلطيف صورتها مع المحافظة على برنامج يشكل قطيعة ما هو سائد راهنا. وهي تجول منذ الاثنين على وسائل الإعلام وتعقد مؤتمرات صحافية حول إصلاح المؤسسات والسياسة الخارجية وهما موضوعان سياديان بامتياز.

“انقلبت الجبهة”

في هذا الإطار، قال برنار سانانس رئيس معهد استطلاعات الرأي “إيلاب”: “لقد انقلبت الجبهة: فإيمانيول ماكرون سيسعى خلال هذه الحملة إلى فرض صورة الشخص القريب من الناس التي لا يتمتع بها فيما ستسعى مارين لوبان إلى إرساء صورة الصدقية التي تتخلف فيها عن ماكرون”.

من جانبها، أوضحت سيلين براك المديرة العامة للمعهد المستقل للدراسات “أودوكسا” حول الموقف نفسه بقولها: “يعتبر إيمانيول ماكرون أن الوقت حان للمخاطرة فيما بالنسبة لها (لوبان) الوقت غير مناسب للمجازفة..”.

وتابعت: “تبذل لوبان كل شيء لكي لا تجازف بإيقاظ صورة المرشحة الخطرة. فهي لم تعد تضع اسم لوبان على الملصقات وفي منشوراتها تكاد لا تتحدث عن الهجرة. تريد أن تجعل الناس ينسون من هو التجمع الوطني”.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى