آخر الأخبارأخبار دولية

المرشحون يكثفون تجمعاتهم قبيل بدء الصمت الانتخابي


نشرت في: 07/04/2022 – 16:29

يتوجه المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية للمواطنين الفرنسيين، كل على طريقته، في محاولة أخيرة لتعبئة قواعدهم قبل بدء الصمت الانتخابي ليل الخميس الجمعة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشحين الأوفر حظا بالفوز هما الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، لكن هذه الاستطلاعات تتوقع نسبة امتناع قد تكون قياسية.

قبيل انتهاء الحملة الانتخابية ليل الخميس الجمعة وبدء الصمت الانتخابي، يسعى المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى تكثيف تحركاتهم، مع اقتراب اقتراع يشهد يوميا تراجع الفارق بين المرشحين الأوفر حظا بالفوز، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وفق استطلاعات الرأي.

ويواجه جميع المتنافسين تحديين رئيسيين يفرضان نفسيهما قبل الانتهاء الرسمي للحملة منتصف ليل الجمعة: حشد أنصارهم فيما تخيم مخاوف من نسبة امتناع عن التصويت عالية قد تقارب النسبة القياسية المسجلة في 2002 (28,4%) أو تتجاوزها، والسعي إلى استمالة المترددين، وهم يشكلون ثلث عدد الأشخاص الذين من المؤكد أنهم سيصوتون.

وتضع الحرب الأوكرانية أثقالها على الانتخابات الفرنسية، في ظل تداعياتها وآثارها الملموسة جدا على الحياة اليومية للفرنسيين مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. كما تنظم الانتخابات على خلفية وباء كوفيد-19.

وسيتوجه الرئيس المنتهية ولايته والذي لا يزال يعتبر المرشح الأوفر حظا للفوز مع 27% من نوايا الأصوات في الدورة الأولى وفائزا في الدورة الثانية بحسب استطلاعات الرأي، إلى قراء صحيفة “أوجوردوي إن فرانس-لو باريزيان”. وكان قد وعد في وقت سابق بتعديل رواتب التقاعد بحسب التضخم “اعتبارا من هذا الصيف” مؤكدا في الوقت نفسه أنه يجب إصلاح هذه المعاشات “في الخريف”.

حزب ماكرون يشكك بقدرة لوبان على إدارة الملفات الكبرى

واعتبر عضو من الغالبية الرئاسية “هدفنا أولا هو تعزيز تقدمنا، وتجنب تقدمها (مارين لوبان) في الدورة الأولى”. وقال المسؤول “يجب إدراك أنه في حال انتخابها، سيتعين على مارين لوبان إدارة حرب وأزمة كبرى. نتحدث عن أمور جدية هنا. سيكون لدينا حجج حقيقية حول برنامجها” لا سيما في الشق الاقتصادي.

وفي برنامجه، وعد الرئيس المنتهية ولايته بخفض الضرائب والعودة إلى التوظيف الكامل. لكن المسؤول أضاف أن الحملة بين الدورتين تحسبا لتكرار المواجهة بين ماكرون ولوبان كما حصل في 2017 مع فارق أضيق بينهما، “ستكون عنيفة جدا”.

من جهتها، تعقد مرشحة اليمين المتطرف التي عملت كثيرا لتلميع صورتها رغم أن مشروعها يبقى “متطرفا” على صعيد الهجرة والمؤسسات، آخر تجمع لها في أكبر معقل للتجمع الوطني في بيربينيان بجنوب فرنسا.

ورفيقها السابق ونائب رئيس الحزب لويس أليو هو هناك رئيس البلدية الوحيد من الحزب الذي يدير مدينة تعد أكثر من مئة ألف نسمة بعدما أفشل “جبهة جمهورية” نظمها رئيس البلدية المنتهية ولايته من حزب “الجمهوريون”.

ميلنشون  لاعب منافس

تريد مارين لوبان التي حققت تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي في الأيام الماضية أن تصل إلى حوالي 21 و22%، حشد قاعدة ناخبة شعبية في مواجهة التهديد بالامتناع عن التصويت تشير إليه استطلاعات الرأي وقد يكون كبيرا لدى الطبقات المتواضعة.

أما مرشح حركة “فرنسا الأبية” (يسار راديكالي) جان لوك ميلنشون فهو مصمم على بلوغ الدورة الثانية وسجل ارتفاعا في نوايا التصويت في الأيام الماضية ليصل إلى 16% ويكثف جهوده أيضا. وقد كثفت حركة “فرنسا الأبية” التجمعات العامة، على الأقل تجمع في كل دائرة، يديرها مسؤولو الحملة.

كما أن مرشح حزب البيئة يانيك جادو مصمم على الظهور وسيتوجه إلى نانت حيث يعقد مساء آخر تجمع انتخابي له.

أما مرشحة “الجمهوريون” (يمين) فاليري بيكريس ومرشح اليمين المتطرف إريك زمور (استرداد!) وكلاهما يسجل من 8 إلى 9% من نوايا التصويت فيخوضان معركة شديدة بهدف إعادة تنظيم معسكريهما. وستعقد بيكريس لقاء عاما مساء في ليون (شرق) فيما يعقد زمور تجمعا في باريس.

ويعقد الشيوعي فابيان روسيل الذي نال نسبة 5% او أقل من نوايا التصويت وهي العتبة التي تخول له الحصول على نفقات حملته، تجمعا في ليل (شمال شرق) والاشتراكية آن هيدالغو في روان (شمال) ومرشح اقصى اليسار فيليب بوتو في تولوز (جنوب غرب).

ولدى الحزب الاشتراكي، يجري التفكير بفترة ما بعد الانتخابات الرئاسية.

وأقر مسؤول في حملة آن هيدالغو التي تنال ما بين 2% و3% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي بأن “الحزب الاشتراكي فقد جاذبيته، لقد أمضينا الكثير من الوقت في تقييم فترة الخمس سنوات” من رئاسة فرانسوا هولاند.

وأضاف: “الحزب الاشتراكي الذي انطلق من مؤتمر إيبيناي، يقترب من نهاية تاريخه، لقد أنشئ في إطار خاص جدا” موضحا “تغيير الاسم؟ ربما إنما يجب أن يكون ذلك نتيجة تحرك سياسي”.

 

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى